القائمة الرئيسية

الصفحات

الحرب تقترب الخليج علي موعد مع حرب مع ايران وسط تزايد التهديدات بين اسرائيل وايران ودول مجلس التعاون الخليجي _ جديد لتعرفه

 الخليج وإسرائيل يتألمان من التوسع الإيراني واقتراب تصنيع إيران للقنبلة النووية  













لا شك أن التهديد الإيراني لدول مجلس التعاون الخليجي تهديد واضح وخطير منذ عقود ولكن الوضع يقتصر على تصريحات معادية ومناوشات من جانب إيران عن طريق اليمن تجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج ولكن في الاونة الاخيرة تسبب ملف ايران النووي في اثارة الاجواء في الخليج حيث تقترب إيران كل يوم من تصنيع القنبلة الذرية وهو ما يهدد منطقة الشرق الاوسط عموما والخليج خصوصا نظرا لاحلام الدولة الايرانية التوسعية مما يحتم على دول الخليج التجهيز لسيناريو امتلاك ايران القنبلة النووية وتجهيز الاسلحة الرادعة في حالة تمكنت ايران من تصنيع القنبلة النووية ،ولكن حتى الان يبقى الوضع قيد المناوشات والتصريحات التهديدية من الجانبين ولكن يبدو ان تلك الحرب الإعلامية قد تتحول في لمح البصر إلى حرب ضروس قد تتحول الى حرب عالمية ثالثة ، ضف على ذلك التهديد الواضح من إيران الى الكيان الصهيوني وخوف اسرائيل من امتلاك ايران للسلاح النووي ، و مع تمكين اليمين المتطرف من السلطة في اسرائيل فإننا قد نكون على موعد مع حرب اسرائيلية ايرانية خليجية في وقت قريب جدا. 



تل ابيب وايران تاريخ من التهديدات 



لم تتوقف لغة التهديد والوعيد بين طهران وتل أبيب منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 حيث رفضت الجمهورية الإسلامية الوليدة الاعتراف بما أسمتها "الغدة السرطانية" وتوعدت باجتثاث "الكيان الصهيوني" خلافا للعلاقات الحميمية التي كانت تربط النظام البهلوي السابق بإسرائيل. ومنذ 4 عقود، باتت إيران في مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل.

في المقابل، وبالرغم من أن إسرائيل بدأت الألفية الثالثة ببناء جدار الفصل العنصري في الأراضي المحتلة عام 1967 لصد العمليات الفدائية، كما بررت، إلا أن قادتها سرعان ما وجدوا في "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" إذ قام السياسي الليكودي بنيامين نتنياهو بتطبيق هذه الإستراتيجية أكثر من غيره لكسب المعركة ضد طهران.


اليمين المتطرف يتمكن من السيطرة على مقاليد الحكم في إسرائيل



منذ عودة نتنياهو إلى الحكم بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، عادت معه لغة التهديد والوعيد بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي تارة، وشن عملية عسكرية ضد إيران تارة أخرى.

في حين قللت إيران من قيمة التهديدات الإسرائيلية على لسان علي رضا عنايتي مساعد وزير خارجيتها، الذي قال إن التهديدات الإسرائيلية لا تقلق بلاده، وإنها مستعدة للرد على أي اعتداء.

وبينما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن بلاده لا تعير تهديدات الحكومة الإسرائيلية الجديدة أي اهتمام، توعد قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي بـ "رد حازم إذا واجه أي جزء من إيران تهديدا من قبل الكيان الصهيوني".

في غضون ذلك، أعاد تهديد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بأن بلاده "ستلاحق العدو في أي مكان في العالم إذا تعرضت السفن الإيرانية في البحار لأدنى اعتداء" الاغتيالات والهجمات السيبرانية وحوادث الناقلات إلى الأذهان. في وقت حذر مراقبون إيرانيون من تداعيات تقابُل اليمين الإسرائيلي وحكومة بلادهم المحافظة.




إسرائيل عازمة علي ردع التوسع الايراني في المنطقة



 

لا يزال الموقف الإسرائيلي من ردع التواجد الايراني في المنطقة واضحاً، وقد تجلّى أكثر في أول اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع الجديد، يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن.

فقد احتل الملف الإيراني مركز الصدارة خلال الاتصال الهاتفي بين الوزيرين، أكد خلاله غالانت أن تل أبيب تطالب بحشد المجتمع الدولي لمواجهة الخطر الإيراني.



وزير دفاع اسرائيل الجديد التهديد الإيراني علي رأس اولوياتنا الدفاعية 




وعمد وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد أيضاً إلى تقييم الأوضاع الخاصة بأبرز التحديات الاستراتيجية التي تهدد أمن إسرائيل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مركزاً على التهديد الإيراني الذي اعتبره متعدد الأوجه، سواء أكان التهديد النووي أم تلك التهديدات التي نجمت عن تمدد النفوذ الإيراني وتسليح أذرعها في المنطقة بأسلحة هجومية.

وتابع أن التهديد الإيراني على رأس أولوية تل أبيب الدفاعية، وفقا لوسائل إعلام محلية.

كما سلط الضوء على طموحات إيران النووية وعدوانها الإقليمي، وانتشار الأسلحة الإيرانية المتطورة والدقيقة، وفق قوله.

وطالب غالانت نظيره الأميركي بحشد المجتمع الدولي لمواجهة الخطر الإيراني، في عودة للسياسة التي انتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الماضي.




استعدادات و مناورات عسكرية تجهيزا للحرب على إيران
















يذكر أن الطرفين كانا أتما الاستعدادات والمناورات والتعاون المشترك بينهما بشأن الملف الإيراني، حيث شددت إسرائيل على أنها ستتصرف بسياسة هجومية لكبح البرنامج النووي الإيراني وسياسة طهران التوسعية أيضاً.

وبدا ذلك واضحاً بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً أن إسرائيل سوف تتصرف بحزم وقوة لإجهاض التموضع الإيراني العسكري في سوريا، وأنها ستحارب بدون هوادة، نية إيران تطوير ترسانة نووية، بطرق مختلفة وبشكل مهني وبشكل علني أمام الرأي العام العالمي.

وتابع أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لمنع العودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، معتبراً أن الاتفاق سيقود إلى "إيران نووية برعاية دولية"، وفق قوله.





سيناريو مخيف في المستقبل القريب 



من جانبه، استشرف الناشط السياسي الإصلاحي، أحمد زيد آبادي، عودة التوتر إلى المنطقة وزعزعة استقرارها مع عودة اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إسرائيل، محذّرا من إمكانية إقدامه على ضرب الاستقرار في بلاده.

وفي تغريدة نشرها على قناته في منصة تليغرام، رأى زيد آبادي أن بلاده ستتأثر بالتطورات في فلسطين المحتلة، واصفا المستقبل بأنه مخيف ومروّع. وتساءل عما إذا كان المجتمع الدولي قادرا على احتواء الأزمة القادمة، على حد تعبيره.

وفي تعليق آخر له بصحيفة "البلد" الناطقة بالفارسية، قال السياسي الإيراني "منطقة الشرق الأوسط على موعد مع عاصفة قادمة عقب عودة نتنياهو إلى السلطة في فلسطين المحتلة".

و للوقوف أمام التوتر المحتمل الذي قد يطرأ على الصراع المتواصل بين طهران وتل أبيب، قالت فاطمة خوش نيت،انها تخشى من انزلاق الأمور إلى مواجهة مباشرة في ضوء تقابل التيار المحافظ في بلادها واليمين الإسرائيلي المتطرف.

وتوقعت خوش نيت أن تعزف حكومة نتنياهو على وتر سياسة التخويف من إيران بغية توسيع "اتفاقات أبراهام" (التطبيع) بالمنطقة في إطار جهودها الرامية إلى مد النفوذ في جوار إيران لمحاصرتها، مستبعدة أن تقدم تل أبيب على مغامرة حقيقية ضد طهران رغم التهديد بذلك.


عودة اليمين المتطرف في اسرائيل تزيد من احتمال نشوب حرب في المنطقة 



من ناحيته، يعتقد الباحث في الشؤون الإسرائيلية، مجيد صفا تاج، أن عودة اليمين الإسرائيلي المتطرف للحكم ستزيد من وتيرة التوتر في المنطقة بأسرها لا سيما مع الجمهورية الإسلامية، مضيفا أن بلاده تعمل باستمرار على تعزيز قدراتها العسكرية للرد على التهديدات الإسرائيلية.

ولدى إشارته إلى التدريبات الإسرائيلية الأخيرة التي تحاكي قصف المفاعلات النووية الإيرانية، أوضح صفا تاج أن الجيش الإيراني تدرّب خلال مناورات "ذوالفقار 1401" مطلع الأسبوع الجاري على قصف قاعدة إيلات البحرية في فلسطين المحتلة.

وقال الباحث الإيراني "خلافا للحكومة الإيرانية السابقة التي كانت تحرص على عدم التصعيد في المنطقة، فإن السلطات الإيرانية الثلاث أصبحت على قلب رجل واحد إلى جانب القوات المسلحة، والتيار المحافظ مصمم على الرد علی أي مغامرة إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية".

وكشف صفا تاج عن "جهود تبذل في سبيل تسليح الضفة الغربية" قد تتضاعف ردا على "مغامرات" حكومة نتنياهو ضد طهران. وتوقّع أن يصعّد اليمين الإسرائيلي من مساعيه الدولية لإفشال الوساطات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي.

وخلال السنوات الماضية، تعرّضت ناقلات نفط وسفن تجارية لهجمات استخدمت فيها طائرات مسيرة وألغام بحرية، كما تم استهداف سفينة إيرانية واحدة على الأقل بلغم لاصق (عبوة ناسفة) بالبحر الأحمر. وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بشأنها، إلى جانب عمليات القرصنة والهجمات المتواصلة بين الجانبين.

 



تعليقات