الجنيه المصري ينخفض الي ادني مستوي امام الدولار في تاريخه
توقعت بنوك استثمار عالمية بينها ستاندرد تشارتر(standard chartered) و اتش اس بي سي(HSBC) أن يستمر تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة.
وفقًا لتوقعات البنوك التي نشرتها وكالة بلومبرج من المرجح أن يتجه الجنيه إلى مستويات تتراوح ما بين 26 جنيه للدولار إلى مستويات قرب الـ 27.8 جنيه للدولار خلال الفترة المقبلة.
وقالت الوكالة إن مصر ستتجه إلى مزيد من خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، متوقعة في الوقت ذاته مزيداً من الانخفاض خلال الـ12 شهراً المقبلة.
وأشارت الوكالة إلى ضعف مرونة سعر الصرف في مصر مقارنة بأوضاع السوق الذي من المتوقع أن يشهد مزيدا من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.
وقال الموقع الاقتصادي الأمريكي «بلومبيرج BLOOMBERG»، أنه وفقًا للبيانات التي جمعها، يقع الجنيه المصري تحت الضغط المستمر، حيث تواجه مصر «أسوأ» أزمة في الصرف الأجنبي منذ خمس سنوات.
هل يتم تعويم الجنية المصري تعويم كامل ؟
استبعد خبراء اقتصاديون إصدار البنك المركزي المصري قرارا جديدا بشان تعويم الجنيه أمام الدولار ، وذلك بعدما ارتفع سعر الدولار اليوم الأربعاء، ليسجل 26 جنيه، موضحين، أن هذا الارتفاع مؤقت و سيعقبه تراجع واستقرار، لأن ارتفاع الدولار لا يعني أن انخفاضا كبيرا آخر في انتظار الجنيه كما يظن البعض بل سيساعد على استقرار سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية على المدى الطويل.
وقال الدكتور عبد الرحمن شعبان، الخبير الاقتصادي، إن قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه بشكل كامل قرار مستبعد، وخاصة بعد إلغاء العمل بالـ معتمدات المستندية فى تنفيذ الاستيراد، حيث من المتوقع أن يخلق نوعًا من الضغط النابع من الطلب على الدولار ، وهذا قد يتم ترجمته في انخفاض قيمة الجنيه لحين القضاء على السوق السوداء وعودة الجنيه للارتفاع.
وأضاف شعبان فى تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه من غير المتوقع أن ينخفض الجنيه بأكثر من 25%؛ لذلك حائز الدولار لن يكون هو المستفيد في هذه الحالة ما سيزيد جاذبية الجنيه والثقة فيه كوعاء ادخاري من جديد.
ومن جانبه استبعد أبو بكر الديب، الخبير الأقتصادي، خيار تعويم الجنيه بشكل كامل في 2023، بسبب أن الدولة تمتلك السيولة الدولارية الكافية لمواجهة الأزمة، كما أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي بثت رسائل طمأنة للشعب و لمجتمع الأعمال وأعطت قوة للجنيه المصري.
شهادات ال 25%
وأضاف الديب في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن هذا الارتفاع جاء بعد أن أعلن بنكا مصر والأهلي في بيان أمس، عن طرح شهادة ادخار بعائد 25% سنويًا وقال محمد الأتربي رئيس بنك مصر، ورئيس اتحاد بنوك مصر، إن شهادات الـ25% التي طرحت من قبل البنك الأهلي وبنك مصر امس الأربعاء، متاحة لفترة محدودة جدًا، معقبة: «ممكن توقف بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة، منعرفش هيتوقف طرحها إمتى، لكنها ستكون لفترة محدودة جدًا»، وقد سبق لبنكي الأهلي ومصر إصدار شهادات بعائد 20% بعد تعويم الجنيه في 2016، من أجل تحسين جاذبية الجنيه والحد من الدولرة، وذلك بسبب أن مصر تعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية رغم انخفاض قيمة الجنيه ، ما أدى إلى الإعلان عن حزمة دعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
هل يستمر انخفاص الجنيه المصري امام الدولار؟
وأوضح أن هذا الارتفاع مؤقت وسيعقبه تراجع واستقرار، لأن ارتفاع الدولار لا يعني أن انخفاضا كبيرا آخر في انتظار الجنيه كما يظن البعض بل سيساعد على استقرار سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه على الحكومة اتخاذ حزمة إجراءات سريعة لدعم الصناعة والاستثمار والبورصة التي ربما تتضرر من هذا القرار نظرا لانتقال الأموال منها إلى البنوك وبالتالي يحدث ركود.
بينما قال الدكتور أحمد سمير خلاف، الخبير الاقتصادي، إن الدولة تمتلك أصول استثمار قوية، فضلًا عن أن مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس، ولذا فمن المتوقع حدوث ارتفاع طفيف في قيمة الدولار أمام الجنيه وليس حدوث تعويم بشكل كامل.
البنك المركزي المصري يرفع الفائدة بمقدار 3%
يذكر أن البنك المركزي المصري قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس دفعة واحدة في ديسمبر الماضي في خطوة مفاجئة، من أجل كبح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في نحو 5 سنوات.
 و اتش اس بي…){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق