وثيقة سياسة ملكية الدولة المفهوم والهدف :
ان وثيقة سياسة ملكية الدولة" تعدُ خطوة رئيسية في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، حيث تمثل رسالة اطمئنان للمستثمر المحلي، وعنصر جذب للاستثمار الأجنبي، كما تسهم في تعزيز ثقة المؤسسات الدولية، بما يجعلها خطة متكاملة تستهدف تمكين القطاع الخاص وتنظيم تواجد الدولة في النشاط الاقتصادي، وذلك استكمالا للإصلاحات الحكومية التي تتبناها الدولة المصرية.
الهدف والمفهوم
تهدف وثيقة سياسة «ملكية الدولة» التي أقرها مجلس الوزراء المصري، إلى «إدارة الأصول المملوكة للدولة بالشكل الأمثل، وتهيئة مناخ الاستثمار في مصر بشكل أفضل». ووفقاً لمجلس الوزراء المصري «تسهم الوثيقة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعطي صورة متكاملة لوجود الدولة المصرية في القطاعات والأنشطة الاقتصادية خلال السنوات المقبلة».
إن الوثيقة تعني أن تخرج الدولة من قطاعات استثمارية واقتصادية بعينها، ويحل محلها المستثمرون، لكنّ ذلك بنسب تختلف من قطاع إلى آخر، والفكرة العامة تركز على توقف الدولة عن منافسة القطاع الخاص، وعدم التدخل في مشروعاته.
تطبيق الوثيقة سوف يفتح المجال لضخ استثمارات جديدة في الاقتصاد المصري، مثل القطاعات الخدمية وقطاع السياحة»، لكن تطبيق الوثيقة يحتاج إلى ضوابط ولوائح تنفيذية لضمان ضخ الاستثمارات في القطاعات التي تحتاج للنهوض بها، لأن أي مستثمر طبيعيٌّ أن يهتم بالربح في الأساس من دون النظر لجدوى مشروعاته للبلد التي يستثمر بها.
إن وثيقة سياسة ملكية الدولة تهدف لحوكمة العلاقات بين الدولة والقطاع الخاص، مضيفا أن الوثيقة تهدف لتوفير بنية داعمة للقطاع الخاص للعمل والمنافسة محليا وإقليميا ودوليا.
خطة تخارج الدولة(خروج تدريجي من بعض القطاعات لتمكين القطاع الخاص)
تحدد الخطة تخارج الدولة من القطاعات سيكون استنادًا إلى عدد من المعايير والمحددات الرئيسية والتي بينها معايير المنظمات الدولية (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).
كما يستند تحديد التخارج إلى التجارب الدولية الرائدة والدروس المستفادة من الأزمات العالمية والتي أثرت على الدولة خلال السنوات السابقة.
حجم الأصول
طبقا لخطة الحكومة فإن الدولة انتهت من تقييم أصول بقيمة 9.1 مليار دولار وجار تقييم أصول بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، بالاضافة الى التزام الحكومة بتسييل أصول بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا لمدة 4 سنوات.
ألوان الوثيقة
تعمل الحكومة على إصدار الوثيقة بثلاث ألوان بحسب ما ذكرته هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقالت إن الوثيقة ستكون بإشارات واضحة وألوان محددة للقطاعات، وسيعني اللون الأخضر تخارج كامل من الدولة في هذه القطاعات والأنشطة، ويعني اللون الأصفر تثبيت أو تخفيض حصة الدولة في هذه الأنشطة الاقتصادية، أما اللون الأحمر يعني استمرار أو زيادة الدولة لاستثماراتها في هذه القطاعات نظرًا لما تتسم به هذه القطاعات من أبعاد استراتيجية أو اجتماعية، بحسب الخطة الحكومية.
اهم اهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة
ومن أهم أهدافها رفع معدلات النمو الاقتصادى، وتمكين القطاع الخاص، وتركيز تدخل الدولة فى ضخ الاستثمارات والملكية فى أصول تعد عملًا أصيلًا للدولة، مثل البنية التحتية، والتعليم والصحة.
تخلص الدولة من جميع استثماراتها
وتضمنت مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة، تخلص الحكومة تمامًا من جميع استثماراتها وملكياتها فى حوالى 79 نشاطًا فى القطاعات المختلفة، ومن هذه الانشطة الاستزراع السكنى والثروة الحيوانية وقطاع المجازر وقطاع التشييد- وبعض مشروعات الإسكان الاجتماعي- وأنشطة إنتاج برامج التليفزيون والأفلام السينمائية، وتجارة التجزئة وصناعات السيارات والأجهزة الكهربائية والأثاث والجلود والأسمدة والزجاج.
إبقاء الحكومة على بعض استثماراتها
وكشفت الوثيقة إبقاء الحكومة على استثماراتها فى 45 نشاطًا، مع الاتجاه لتخفيضها والسماح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص، فى صناعة الاسمنت والحديد والألومنيوم واللحوم والطيور والأعلاف والألبان والسجائر والدخان ومحطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع ومحطات معالجة مياه الصرف.
إبقاء الدولة على استثماراتها مع الاتجاه لزيادتها مستقبلًا
وتضمنت مسودة الوثيقة، ابقاء الدولة على استثماراتها فى 27 نشاطًا مع الاتجاه لزيادتها مستقبلًا، ويتعلق أغلبها بأنشطة البنية التحتية والقطاعات ذات الأبعاد الاستراتيجية والاجتماعية، منها التعليم والصحة، مع السماح أيضًا بمشاركة القطاع الخاص، وأنشطة تجارة الجملة ومحطات إنتاج مياه الشرب وشبكات توزيع المياه، وإنشاء الأرصفة، والبنية التحتية والنقل البحرى والسكك الحديدية ومترو الأنفاق والنقل الجوى وصناعات السفن، وخدمات التليفون الأرضى والاتصالات اللاسلكية والبث الإذاعى والتلفزيونى.
وقد كشفت مسودة وثيقة ملكية الدولى منهجية تحديـد الأصول المملوكة للدولـة، والتوجه نحو المزيد من تمكين القطاع الخاص، وحددت مسودة وثيقة ملكية الدولة، ثلاثـة توجهـات لملكيـة الدولـة وتواجدهـا فــى النشـاط الاقتصـادى، علـى النحـو التالي:
1 - تخـارج خـلال 3 سـنوات: مـن خـلال تحديـد قطاعـات / أنشـطة سيتم تخارج الدولة منها خلال الفترة القادمة.
2 -اسـتمرار تواجـد الدولـة مـع التثبيـت أو التخفـيض: مـن خـلال تحديد قطاعات / أنشطة سيتم تثبيت أو تخفـيض الاستثمارات َّ الحكومية الموجهة إليها، مع السماح بمشاركة القطاع الخاص فـى بعض منها.
3-اسـتمرار تواجـد الدولـة مـع التثبيـت أو الزيـادة: مـن خـلال تحديـد قطاعـات / أنشـطة سـتتواجد بهـا الدولـة بشـكل مسـتمر، ً وفقا لما تتسـم به من أبعاد اسـتراتيجية أو اجتماعية، مع السـماح بمشاركة القطاع الخاص فـى بعض الأنشطة بها.
وكشفت الوثيقة عن تخارج الدولة خلال 3 سنوات من القطاعات خدمات الغذاء- تجارة التجزئة - التشييد والبناء
واوضحت الوثيقة ان إبقاء الدولة مع تثبيت أو تخفيض استثماراتها فى -قطاع التعدين واستغلال المحاجر- الكهرباء
وتخطط الدولة إبقاء مع تثبيت أو زيادة استثماراتها فى قناة السويس- الصحة وأنشطة العمل الاجتماعى.
تعليقات
إرسال تعليق