مصر والهند تعاون عسكري وتقني ضخم
في البداية -عزيزي القارئ- لعلك تعلم ما يحدث في العالم هذه الفترة من توترات وحروب مشتعلة وحروب أيضا على وشك الاشتعال في أي لحظة قد تخلف ورائها حرب عالمية ثالثة ، وهو الامر الذي تخشاه معظم الدول في العالم واقول معظم لان هناك بعض الدول تجد ضالتها في الازمات العالمية والحروب وهي تلك الدول التي تؤجج الأزمات بين الدول لتحولها الي حروب مدمرة تستطيع التربح من ورائها سواء ببيع السلاح أو زيادة في نفوذها السياسي والعسكري على مستوى العالم، ومن هنا كان للدول التي لا تريد الحرب ان تتجهز لاسوء السيناريوهات التي قد تحدث فجأة وبدون سابق انذار مما قد يهدد وجود هذه الدول خصوصا ان كانت دول صغيرة ذو امكانيات عسكرية متواضعة فلذلك قد نري قيام تكتلات واتحادات بين دول صغيرة مع دول اكبر من اجل الحماية في الايام القادمة ، ولكن في حالة دولة بحجم مصر فإن الامر مختلف فهي قطب بحد ذاته تتحالف معها الدول الصغيرة ولا تتحالف هي مع الدول الصغيرة بل تعزز من قوتها ومكانتها بين كبار الدول في العالم وتقوم بعمل شراكات مختلفة عسكرية واقتصادية وتكاملية تقوي موقفها في ايام الازمات والحروب وهو ما قامت به مصر مع دولة الهند من اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ضخمة تضيف قوة الي قوة مصر والجيش المصري ، حيث ان مصر تحمي كافة الدول العربية كونها اقوي جيش بينهم و في المنطقة ومن اقوي الجيوش في العالم لذلك يجب علي مصر ان تكون علي اهبة الاستعداد للدفاع عن امنها القومي المصري والعربي خاصة بعد التوترات القائمة بين اسرائيل وايران مما ينذر بحرب في المنطقة العربية في وقت ليس ببعيد خصوصا بعد الضربة الجوية بمسيرات بدون طيار التي قامت بها امريكا واسرائيل اليوم علي ايران مما قد يستدعي ايران للرد علي هذا الهجوم بهجوم علي السعودية او اي دولة من دول الخليج مما بدوره يستدعي تدخل الجيش المصري للدفاع عن الامن القومي العربي ، وهنا كان لزاما علي الجيش المصري ان ينوع مصادر تسليحة حتي لا يكون تحت رحمة دولة معين تمده بالسلاح وهو ما يقوض نفوذ الجيش المصري ويجعله غير قادر علي اتخاذ قرار ليس في صالح جهة الامداد بالسلاح لذلك تعاونت مصر مع الهند في صفقة طائرات مقاتلة من طراز "تيجاس" الاحدث في الترسانه الهندية مع امكانية التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا في مصر والتصدير من مصر الي دول المنطقة وافريقيا.
ثقف نفسك من هنا
مواصفات مقاتلة تيجاس الهندية Tejas MK-II
هي نسخة مطورة من المقاتلة الهندية من فئة المقاتلات المتوسطة تم إدخال الكثير من التطويرات عليها مقارنة بالنسخة MK1.
ارتفع وزن المقاتلة من 13.5 طن في النسخة MK1 ليصل إلى 17.5 طن في النسخة الثانية بينما ارتفعت حمولتها من الأسلحة من 3.5 طن لتصل إلى 6.5 طن وارتفعت حمولتها من الوقود من 2.4 طن لتصل إلى 3.3-3.4 طن في النسخة الثانية
طاقم المقاتلة طيار أو طيار وملاح حسب النسخة ، طولها 14.6 متر وعرضها 8.5 متر وارتفاعها 4.8 متر ، وزنها فارغة 7.8 طن ، ووزنها الإجمالي 11.3 طن بينما وزنها الأقصى عند الإقلاع 17.5 طن ، حمولتها الخارجية من السلاح وخزانات الوقود الإضافية 6.5 طن.
تعمل بمحرك أمريكي من جنرال إليكتريك من نوع F1414 وهو نفس المحرك العامل على مقاتلات F-18 الأمريكية ومقاتلات جيل الخامس الكورية ومقاتلة ساب السويدية. المحرك قوته 98 كيلو نيوتن. ويقال أنه سيتم تزويد المقاتلة في المستقبل بمحرك أقوى بقوة 110 كيلو نيوتن. سرعة تحليق المقاتلة القصوى 2385 كم بالساعة ويصل مدى المقاتلة إلى 2500 كم والذهاب والعودة 1500 كم ويصل إلى 3500 كم مع ثلاث خزانات إضافية تطير على ارتفاع 17.3 كم من سطح الأرض وبمكنها التزود بالوقود بطريقة الإرضاع.
تسليح المقاتلة الهندية تيجاس Tejas MK-II
يتم تسليح المقاتلة برشاش من عيار 30 مم للاشتباك القريب وتجهز بـ 13 نقطة خارجية لحمل الأسلحة وخزنات الوقود ومخطط لهذه النسخة أن تتسلح بصاروخ الميتيور الأوروبي للقتال الجوي خلف مدى الرؤية 170/200 كم وصواريخ ميكا الفرنسية الرادارية والحرارية وصاروخ أستر الهندي جو-جو و صواريخ براهموس جو سطح المضادة للسفن وصواريخ محلية كروز ومضادة للدفاعات الجوية وقنابل وذخائر إسرائيلية صغيرة القطر بخلاف قدرتها على حمل الأسلحة الروسية المتنوعة وأسلحة بريطانية على رأسها صاروخ أسرام الجو جو قصير المدى.
تقول الهند بأنها ستجهز المقاتلة برادار ايسا محلي وأنظمة حرب إلكترونية ويمكنها حمل بود للرصد والاستهداف إسرائيلي أو أمريكي أو فرنسي حسب الطلب.
حاليًا ، تشغل القوات الجوية المصرية عددًا من الطائرات المقاتلة من أصول مختلفة بما في ذلك F-16 و Mirage و MiG 29 و Rafale.
اقرا ايضا مصر والسعودية صمام امان المنطقة
لماذا تتعاون مصر مع الهند؟
إذا ذهبت الصفقة إلى الهند ، فلن تكون مفاجأة كبيرة ، لأنها ليست أول تعاون دفاعي بين البلدين. تم تدريب الطيارين المصريين تاريخيًا من قبل طيارين من القوات الجوية الهندية وكان هناك مشروع مشترك لتصنيع طائرة مقاتلة حلوان 300 (القاهرة) منذ عام 1960.
تم تشكيل لجنة الدفاع المشتركة الهندية المصرية الرسمية في أغسطس 2006 في القاهرة. وقد عقدت حتى الآن خمسة اجتماعات من هذا القبيل بين الجانبين.
كانت الهند هي اختيار مصر للإنتاج الدفاعي لثلاثة أسباب رئيسية.
أولاً ، هناك طلب متزايد على هذا النوع من الطائرات. ثانيًا ، تعمل القاهرة دائمًا على تنويع مصادر التسلح في القاهرة. وثالثاً ، بسبب إمكانية نقل التكنولوجيا.
"أعتقد أن مصر ، التي لديها تصنيع مشترك مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا ، في القطاع البحري ، ومع كوريا الجنوبية والصين والإمارات في مجال الطائرات بدون طيار ، تميل إلى تنويع الشراكات في مجال التصنيع المشترك."
أن الهند من وجهة نظر مصرية دولة متقدمة تقنيًا في صناعة الطائرات ولديها صناعات عسكرية متطورة تهتم دول الشرق الأوسط بالشراء منها إلى حد كبير.
"سيعود هذا التعاون بالفوائد على كلا الطرفين ، كما هو الحال بالنسبة للهند ، تعد مصر بوابة لسوق الدفاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وستكون المعارض الدفاعية مثل Edex مهمة جدًا لطائرة تيجاس نفسها ، خاصةً إذا تم الإنتاج في مصر. ،" هو قال.
والجدير بالذكر أيضا أن كوريا الجنوبية قد عرضت طائراتها المقاتلة الهجومية من طراز FA-50 الخفيفة بنفس العرض ، وقد تم قبول العرض الهندي والكوري من قبل المسؤولين المصريين لإجراء مزيد من المفاوضات.
تتطلع القوات الجوية المصرية لشراء 70 طائرة مقاتلة خفيفة الوزن بمحرك واحد يمكنها إعادة تشغيل طاقتها الإنتاجية المحلية للطائرات التي كانت موجودة في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. الهند ومصر لديهما تاريخ من التعاون في تطوير طائرة مقاتلة حلوان 300 في منتصف الستينيات والتي تم إلغاؤها لاحقًا.
تتطلع الهند إلى استخدام مصر كقاعدة لتصدير LCA-Tejas في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط حيث تقدم أيضًا تصريح إعادة التصدير جنبًا إلى جنب مع النقل الكامل للتكنولوجيا بما في ذلك تدريب الطاقم المحلي. ستقوم HAL بتسليم أول طائرة Mk1A Standard إلى سلاح الجو الهندي في عام 2024 والتي ستظل قيد الإنتاج حتى 2028-29 قبل أن يخلفها برنامج Tejas MkII جنبًا إلى جنب مع برنامج AMCA.
تابعنا علي الفيس بوك لكل ما هو جديد
تعليقات
إرسال تعليق